خلال المباراة التى أقيمت بين منتخبنا القومى المصري وبين منتخب كولومبيا فى مدينة بيرجامو الإيطالية يوم الجمعة الماضي فوجىء الجميع بالسفير المصرى فى روما هشام بدر وقنصله شريف الجمال باللهث وراء الفريق القومى وقطع مسافة ٨٠٠كيلومترا (ثمانى مائة كيلومترا) لكى يأخذ لقطة تذكارية بمناسبة هذا الحدث العظيم والتاريخي ،لتخرج المباراة عقيمة وعلى غير الامال التى عقدها المصريون فى فريقهم القومى ،وهذا كان بسبب غياب اللاعب والبطل القومى الكابتن محمد صلاح .
السفير الكابتن او الكابتن السفير
كان أولى بالكابتن السفير هشام بدر ان يقطع مسافة اقل من هذه المسافة التى قطعها من اجل هذه الصورة الهزيلة ،وتحديدا الى مدينة ساليرنو مصطحبا الاعلام المصرى للوقوف على حقيقة الحاوية الدبلوماسية التى هربت فيها عصابات سرقة الاثار المصرية كنوزا تخطى ثمنها المليار يورو ،كان أولى بالسفير الكابتن ان يكون اكثر شفافية من ذلك خاصة وان اسم الدبلوماسي الذي قام بشحن الحاوية يهم الرأى العام اكثر من مباراة ودية لاتقدم ولاتؤخر ،كان أولى بالسفير الكابتن ان يقوم بإحراز هدف قومى ونشر الحقيقة للرأى العام الدولى والمحلى ،ان مصر لاتغض الطرف عن عصابات الاجرام وعن المجرمين ،وخاصة العصابات التى تستهدف محو تاريخ الاجداد الفراعنة وحضاراتهم التى علمت العالم أسس الأدب والفن والإلتزام ،مختصر الرسالة التى أراد الكابتن السفير أو السفير الكابتن ، ان الكرة الذهبية والحذاء الذهبي ستقوم الأجيال القادمة بشحنها خلال حاوية دبلوماسية لنجد أمجادك التاريخية ياكابتن صلاح تباع على ارصفة البورتا بورتيزا اقدم أسواق روما او سوق كورفيتو بمدينة ميلانو ،بعد ان ييأس الايطاليون من النفخ فى قربة مقطوعة ،الا وهو تنبيه المصريين ان آثارهم تهرب الى ايطاليا والسفارة المصرية تقولهم صوروها لنا علشان نشوفها حقيقية والا تقليد!؟ على أساس ان الايطاليين مايعرفوش الاصلي من التقليد ،ولايعرفون ايضا من صاحب الحاوية المرسل ومن هو المرسل إليه!؟ ،هذه القصة نتوجه بها الى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي نحبه ونقدره ونسانده من كل قلوبنا ،ياريت فخامتك تريحنا من مجهودات سعادة السفير لأننا لسنا بحاجة لأمثاله الذين يسيئون لفخامتكم فى كل المناسبات .
